{إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (16)}الخطاب لأهل مكة {شاهدا عَلَيْكُمْ} يشهد عليكم يوم القيامة بكفركم وتكذيبكم.فإن قلت: لم نكر الرسول ثم عرف؟ قلت: لأنه أراد: أرسلنا إلى فرعون بعض الرسل، فلما أعاده، وهو معهود بالذكر أدخل لام التعريف إشارة إلى المذكور بعينه {وَبِيلاً} ثقيلاً غليظاً، من قولهم: كلأ وبيل وخم لا يستمرأ لثقله. والوبيل: العصا الضخمة ومنه: الوابل للمطر العظيم.